قال الدكتور علي الطعاني المتخصص في فيزياء الفلك وعلوم الفضاء ورئيس قسم الفيزياء في جامعة البلقاء التطبيقية في تصريح ل "رم" أن الشمس ستكون عامودية على مكة المكرمة يوم غد الاثنين 27 أيار في ظاهرة فلكية فريدة تُعرف بـ "تعامد الشمس على الكعبة المشرفة".
وتابع :
ستحدث هذه الظاهرة عند وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام، أي عند الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة (12:34 بتوقيت عمان). في هذه اللحظة، ستكون الشمس بأقصى ارتفاع لها في سماء مكة، حيث ستبلغ 90 درجة تقريباً، وسيختفي ظل الكعبة المشرفة تماماً، بالإضافة إلى اختفاء ظلال جميع الأجسام في مكة، ليصبح ظل الزوال صفراً.
أضاف :
وتُقدم هذه الظاهرة فرصة مهمة لضبط اتجاه القبلة بدقة عالية. يمكن لأي شخص في الأردن او بالوطن العربي استخدام هذه الظاهرة لتحديد اتجاه القبلة بدقة من خلال وضع قطعة خشبية أو معدنية مستقيمة عمودية على سطح الأرض. ببساطة، يشير الاتجاه المعاكس لظل هذه القطعة إلى جهة القبلة بدقة.
تحدث ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة مرتين في العام في المناطق الواقعة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي. يعود ذلك إلى موقع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان. حيث تصبح الشمس على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في 28 أيار، وعند عودتها جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في 15 تموز.
واختتم تصريحه بالقول :
تعتبر ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء قبل اكثر من 200 عام لتحديد اتجاه القبلة بطريقة دقيقة، وتستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من الفين سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.